الجوامع الأثرية في مدينة دمشق

أهلاً بكم في مدونة الجوامع الأثرية في مدينة دمشق..

تذخر مدينة دمشق بالكثير من العناصر الفنية والتراثية والمعمارية الممتدة عبر العديد من العصور باعتبارها اقدم عاصمة في التاريخ..
في هذه المدونة سيتم التخصص في فن عمارة المساجد الأثرية باعتبارها من أجمل الموارد السياحية في مدينة دمشق والتي تعاني من قلة الاهتمام بها سياحياً .. على الرغم من الأهمية الكبيرة للسياحة الدينية فيها ..
أترك لكم هذه المقالات المتنوعة للتعرف على هذا الفن الرائع مع تمنياتي بالفائدة للجميع..

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

جامع التوبة

جامع التوبة




يعد ثاني أكبر مدرسة دينية في دمشق بعد الجامع الأموي، يعد جامع التوبة تحفة عمرانية تحاكي بناء الجامع الأموي .

يقع جامع التوبة في منطقة "العقيبة" خارج أسوار مدينة "دمشق القديمة" قرب خان العسكر، وبني المسجد مكان خان كان يدعى "الزنجاري"، وكان هذا الخان يقام فيه المحرمات وليالي السكر، فاشتراه الملك الأيوبي "الأشرف موسى" وأمر بهدم الخان وبناء مسجد مكانه في سنة 632هـ، والملك موسى هو "الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك العادل"، وقد تم ترميم وتجديد جامع "التوبة" مرات عديدة بسبب الحوادث التي تعرض عليه في فترات متلاحقة، فقد تم تجديده وترميمه بعد حرقه سنة 699هـ، كما أعيد بناؤه من قبل الأمير "شاهين الشجاعي" بعد أن تعرض للدمار على يد قوات تيمورلنك سنة 803 هـ، كما تعرض المسجد للدمار جراء القصف الهمجي لمدينة "دمشق القديمة" من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، ليعاد ترميمه من جديد، كما قام السلطات المعنية في "دمشق" بترميمه وتجديده بشكل كامل سنة عام 1408 هـ / 1987م».
يعد من أجمل الجوامع الأثرية من حيث التصميم والنقوش المزخرفة خصوصاً على المدخل الرئيسي والصحن، فصحن المسجد يتوسطه ميضأة خشبية جميلة تشبه الميضأة التي تتوسط صحن الجامع الأموي، وهي عبارة عن بركة ماء مربعة الشكل متوجة بقبة ذات محاريب في أسفلها ولها رمح صغير بتفاحة وهلال صغير.






حرم الجامع:

فهو مستطيل الشكل قائم على ستة مجموعات من العقود الحجرية، وتعلو أرضية المحراب قليلاً عن الأرضية عن طريق الخشب وقد تم فرشه بالموكيت، وجداره كبيرا جداً من حيث الارتفاع وحجم الحجارة المستخدمة في البناء فهي حجارة أبلقية من اللونين الأبيض والأسود بالتناوب، وله باب خشبي كبير الحجم ترتفع فوقه مئذنة الجامع بالزاوية الشمالية الشرقية وتحتها يوجد الرواق الشمالي للجامع، فقد تم ترميم المئذنة مرات عديدة لتفقد بتلك التجديدات عناصرها الأيوبية والمملوكية، أما الصحن فهو كصحن الجامع الأموي مستطيل الشكل وأرضه مفروشة بالحجارة السوداء والبيضاء تحيط به ثلاثة أروقة، وتقوم هذه الأروقة على قناطر من الحجر 








يوجد في المسجد محرابان في جدار القبلة أحدهما مصنوع من الرخام الجميل وعلى جانبيه عمودان صقيلان يحملان مثمنة الأضلاع مزخرفة بالآية القرآنية: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".

كذلك يوجد محراب آخر في جدار القبلية مبني من الحجر البازلتي أسود اللون، وقد زرع في قبة المحراب قبة صغيرة حديثة مرخمة أيضا، وفوقها لوحة متوجة بالآية القرآنية، وتستند على الغارب قبة الحرم وعلى جنبات الغارب يوجد حرم بيت الصلاة الذي يشكل القسم القبلي للجامع وهو من المساجد الفريدة في دمشق بها غارب على غرار غارب الأموي، ولهذا سمي بالأموي الصغير»









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق