الجوامع الأثرية في مدينة دمشق

أهلاً بكم في مدونة الجوامع الأثرية في مدينة دمشق..

تذخر مدينة دمشق بالكثير من العناصر الفنية والتراثية والمعمارية الممتدة عبر العديد من العصور باعتبارها اقدم عاصمة في التاريخ..
في هذه المدونة سيتم التخصص في فن عمارة المساجد الأثرية باعتبارها من أجمل الموارد السياحية في مدينة دمشق والتي تعاني من قلة الاهتمام بها سياحياً .. على الرغم من الأهمية الكبيرة للسياحة الدينية فيها ..
أترك لكم هذه المقالات المتنوعة للتعرف على هذا الفن الرائع مع تمنياتي بالفائدة للجميع..

الجوامع الأموية

عمارة المساجد في العصر الأموي

بعد انتقال الخلافة إلى بني أُمية تغيرت نظرة الحكام المسلمين إلى الحياة، فنجد أن بعض الخلفاء بعد أن استقر حكمهم في دمشق ودانت لهم بلدان المشرق والمغرب الإسلامي كافة، انغمسوا في حياة الترف والبذخ واهتموا بتشييد العمائر والقصور الضخمة تشبهاً بمشيدات لملوك فارس وحكام بيزنطية الفخمة. بدأ في عصر الدولة الأموية نشاط حركة معمارية من أهم مظاهرها المساجد الفاخرة التي تتفق مع انتشار الدين الجديد والتي لا تقل في مظاهر الأبهة والفخامة عن الكنائس البيزنطية. كما شملت أيضاً حركة المعمار الأموي المساكن التي أقامها الحكام والأمراء الأمويون لسكناهم، فقد استعان الأمويون في مشاريعهم المعمارية الضخمة بأمهر العمال السوريين، كما استقدموا أيضاً العمال والفنيين المهرة من بيزنطية ومن مختلف أقطار الإمبراطورية الإسلامية، ونتج من ذلك ظهور أول طراز في تاريخ العمارة الإسلامية، وهو الطراز الأموي، ويمكن القول إن الفن الإسلامي في القرون الأولى للإسلام كان يسوده طراز أموي ثم طراز عباسي. وشهدت عمارة المساجد تطوراً كبيراً في عهد الأمويين بعدما شاهدوا ما في بلاد الشام من عمائر مسيحية، ولقد ظهر هذا التغيير في فترة حكم الخليفة عبدالملك بن مروان 65 ? 86 هـ، وازدهر في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك 86 ? 96 هـ، وظهرت في تلك الفترة مساجد فخمة لا تزال قائمة حتى الآن أهمها، مسجد قبة الصخرة والجامع الأموي في دمشق، كما أقيم في منطقة شمال إفريقية جامع سيدي عقبة، أنشأه القائد الأموي عقبة بن نافع الفهري، وجامع الزيتونة في تونس أنشأه القائد الأموي حسان بن النعمان، كما قام الحكام الأمويون بتجديد المساجد التي شيدت في فترة حكم الخلفاء الراشدين كجامعي البصرة والكوفة وعلى رأس هذه المساجد المسجد النبوي الشريف الذي أنشأه الرسول صلى الله عليه وسلم.

طراز العمارة الأموية


يعتبر أول الطرز الإسلامية والذي ظهر عند بني أمية وأهم مميزاته: 

- أهم شيء في الطراز الأموي هو خاصية التحوير وهو تحوير الأشكال المحرمة في الإسلام إلى أشكال شرعية 
-تأثر الطراز الأموي بالفنون الساسانية في الأشكال الهندسية 
- تأثر الطراز الأموي بجميع أشكال الفنون والصناعات التي كانت موجودة في دمشق والشام مثل صناعة الخزف والمنقوشات 
- يمكن اعتباره مدرسة فنية إسلامية نقلت الفنون الموجودة من المسيحية إلى الإسلامية 
- استخدام العقود المحمولة على أعمدة رخامية ، و استخدام الأسقف الخشبية المائلة .
- استخدام الأقبية و القباب في الأسقف و التي كانت تبنى من الحجر أو الطوب ، و تحمل القباب على مناطق انتقالية عبارة عن مثلثات كروية ، واستخدام أشكال مختلفة من العقود ( عقود نصف دائرية - عقود مدببة - عقود مستقيمة ) .
-الزخارف المستخدمة من مواد مختلفة ابتداء من رسوم الفرسكو وزخارف الفسيفساء و كسوة الحوائط ببلاطات الرخام ، و الزخارف مزيج من تأثيرات البيزنطية و الفارسية و المصرية .. لكن التأثير القوى و السائد هو البيزنطي .
- و كانت مآذن الجوامع عبارة عن أبراج مربعة طويلة.


>> تعرف على :حرائق الجامع الأموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق