الجوامع الأثرية في مدينة دمشق

أهلاً بكم في مدونة الجوامع الأثرية في مدينة دمشق..

تذخر مدينة دمشق بالكثير من العناصر الفنية والتراثية والمعمارية الممتدة عبر العديد من العصور باعتبارها اقدم عاصمة في التاريخ..
في هذه المدونة سيتم التخصص في فن عمارة المساجد الأثرية باعتبارها من أجمل الموارد السياحية في مدينة دمشق والتي تعاني من قلة الاهتمام بها سياحياً .. على الرغم من الأهمية الكبيرة للسياحة الدينية فيها ..
أترك لكم هذه المقالات المتنوعة للتعرف على هذا الفن الرائع مع تمنياتي بالفائدة للجميع..

الخميس، 19 سبتمبر 2019

جامع ومقام السيدة رقية

مقام السيدة رقية في دمشق


السيدة رقية بنت الامام الحسين عليه السلام وهي اصغر بنات الامام الحسين ، من زوجته ام اسحاق ، ولدت في المدينة المنورة سنة 57 هجري و توفيت سنة 61 هجري .
كانت مع الامام الحسين في كربلاء و شاهدت مقتل ابيها و الثلة الطاهرة من اهل بيت الرسالة ، بعد مقتل الحسين وانصاره يوم عاشوراء ، اخذت حفيدات الرسول وبنات الحسين واهل بيته سبايا من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى الشام الى قصر يزيد بن معاوية .
رافقت السيدة رقية ركب السبايا وهي طفلة في الخامسة من عمرها و تحملت معاناة السفر الطويل و السبي واهانات و شماتة الاعداء ، وفي الشام اسكنت حفيدات النبي المصطفى و بنات وعيال الحسين في خربة بالقرب من قصر يزيد بن معاوية ، و في احدى الليالي حلمت طفلة الحسين بابيها فافاقت و هي تبكي و تطلب اباها من عمتها زينب بنت الامام علي ، وعلى اثر بكائها ضجت الخربة بالبكاء و وصلت اصوات البكاء و عويل النساء والاطفال الى مسمع يزيد فسال عن السبب وعندما علم بالامر قال خذوا لها رأس ابوها الحسين لعلها تسكت ، وعندما وضعوا الرأس الشريف امامها احتضت راس ابيها و علت صوتها بالنحيب وهي تقول ابا يا ابا من الذي حز ويدك ، ابا يا ابا من الذي ايتمني على صغر سني ، ولم تزل تقول ابا يا ابا حتى سكتت ، عندها قال الامام زين العابدين لعمته زينب عمة ارفعي اليتيمة لقد فارقت روحها الدنيا .
دفنت السيدة رقية في نفس الخربة حيث توفيت وذلك في السابع من شهر صفر سنة 61 هجري .

يقع مقام السيدة رقية عليها السلام على بعد (100م) أو أكثر قليلاً من الجامع الأموي بدمشق في حي العمارة بدمشق، وقد دأب المسلمون الشيعة و السنة ، على زيارة ضريحها من كل فج عميق. وقد اعتاد بعض المؤمنين إلى اللجوء إلى قبرها بحوائجهم طالبين المغفرة و الاستجابة من الله ، و يعرف ضريحها بين اهل دمشق بمقام ست رقية .
في عام ( 1864 م ) تمَّ تجديد وترميم المقام وذلك أن النهر المار بجانب السور قد تسلل إلى القبر الشريف وكاد يتلفه. ثم أعيد بناؤه عام 1985 بطراز معماري فارسي مشغول بتناظر رائع و تلبيس بورق الذهب. و يجاور المقام مصلى إلى جانبه باحة صغيرة. بلغت مساحة البناء الحالي بعد الترميم الأخير نحو 4000 متر مربع، ومنه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمصلى المجاور للضريح، وتعلوا المرقد قبة مضلعة ووضع على القبر لوحة من الفسيفساء يكسوها العاج والمرمر.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق