جامع منجك
يقع في محلّة ميدان الحصى عند جسر الفجل متوسطاً سوق ( الجزماتية )، أحد أشهر أسواق حي الميدان، بناه الأمير "ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن سيف الدين منجك الكبير" في حدود 815 للهجرة، و"منجك الكبير" هو نائب دمشق وصاحب المدرسة المنجكية وحمام منجك، وقد طرأ على هذا الجامع تعديل وتجديد، أهم ما بقي منه واجهته ومئذنته . ..
حيث كان المسجد صغيراً ومتواضعاً، ذات جذع أيوبي مربع بسيط ضخم في محيطه، فقام الأمير ناصر الدين بن منجك بهدم القديم أيام حكم السلطان الملك الأشرف سيف الدين برسباي، وبنى مكانه مسجداً أكبر منه والمعروف باسم (جامع منجك) جانب تربته التي دُفن بها لاحقاً، ليصبح المسجد بمئذنة طويلة شاهقة الارتفاع، في جذعها السفلي خطوط من الأبلق، يتخلل الجذعَ نوافذُ مفتوحة على شكل قوس، وتعلو الجذع شرفة خشبية بارزة، وقد أخبرنا الشيخ بدران في "منادمة الأطلال" أن حجارة بناء الجامع حُملت من أرض العمارة شمال سور دمشق ...
يعد من أشهر المساجد في الميدان وذلك لعدة أسباب لعل أهمها طرازه العمراني المميز ولأنه يقع في سكة الميدان أو ما يعرف بسوق الجزماتية حيث يصعب أن تجد إنساناً يقطن دمشق ولم يزر السوق وبالتالي لابد له أن ينتبه إلى هذا المسجد المميز بمئذنته التي تحمل ثلاث ذراً، وهي المئذنة التي تلفت انتباه مرتادي اوتستراد المتحلق الجنوبي، كل هذه الأشياء ساعدت على أن يكون هذا المسجد أحد المعالم الممميزة لحي الميدان الدمشقي
كان هذا الصرح مسجداً صغيراً متواضعاً، فقام الأمير "ناصر الدين بن منجك" بهدم المسجد القديم أيام حكم السلطان الملك الأشرف سيف الدين برسباي، وبنى مكانه مسجداً أكبر منه والمعروف باسم جامع منجك بجانب تربته التي دفن بها لاحقاً بدمشق، وقد جُدد الجامع مرات عدة في الحقب اللاحقة لبنائه، كما جدد في العهد العثماني، ثم تم تجديده تجديداً شاملاً وبشكل جديد في نهاية القرن العشرين».
كان شكل المئذنة القديمة قبل هدمها مربع الشكل وخالياً من العناصر الزخرفية ومن المقرنصات وبقية العناصر التزيينية، والمئذنة ذات جذع أيوبي مربع بسيط ومتقشف في عمارته ضخم في محيطه، والمئذنة طويلة شاهقة الارتفاع في جذعها السفلي خطوط من الأبلق، يتخلل الجذع نوافذ مفتوحة على شكل قوس وتعلو الجذع شرفة خشبية بارزة مجددة ووحيدة أخذت شكل الجذع تغطيها مظلة خشبية مجددة أيضاً، أخذت شكل الشرفة لتنتهي بجوسق بسيط فوقه ذروة بصلية».
يذكر أن المسجد جدد تجديداً شاملاً في العصر العثماني، وكان فيه أوائل القرن الرابع عشر الهجري مدرسة للشيخ اسماعيل الميداني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق