الجوامع الأثرية في مدينة دمشق

أهلاً بكم في مدونة الجوامع الأثرية في مدينة دمشق..

تذخر مدينة دمشق بالكثير من العناصر الفنية والتراثية والمعمارية الممتدة عبر العديد من العصور باعتبارها اقدم عاصمة في التاريخ..
في هذه المدونة سيتم التخصص في فن عمارة المساجد الأثرية باعتبارها من أجمل الموارد السياحية في مدينة دمشق والتي تعاني من قلة الاهتمام بها سياحياً .. على الرغم من الأهمية الكبيرة للسياحة الدينية فيها ..
أترك لكم هذه المقالات المتنوعة للتعرف على هذا الفن الرائع مع تمنياتي بالفائدة للجميع..

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

جامع الورد الكبير


جامع الورد الكبير




جامع الورد من مشيدات العهد المملوكي في سوق ساروجا بدمشق، بناه الحاجب الكبير في دمشق سيف الدين برسباي الناصري سنة 830هـ-1426م ودفن بالقرب منه، والذي كام من المماليك، يعمل كنائب لمدينة طرابلس وحلب.
لماذا سمي بجامع الورد ؟
وذلك لوجود "حكر الورد" ذو الرائحة الجميلة التي كانت تسقى من عين صافية فياضة عذبه باردة، وهي "عين الكرش" الموجودة في سوق ساروجة، تبعد هذه العين عن الجامع شمالاً حوالي 200م، هذه العين هي عبارة عن بحرات متتابعة تغمر المنطقة بأكملها، قبل انتشار العمران وتزايد السكان، حيث كانت تُعرف هذه المنطقة كملاذ صيفي لأهل دمشق، حيث يقضون الأوقات بجانب هذه العين والتي هي عبارة عن بحرات صغيرة.
وإذا نظرنا إلى الجامع نجده كنموذج بسيط بالنسبة للمساجد المملوكية، ولم يبقى من ذلك العصر المملوكي إلا مئذنته المربعة.
والناظر إلى مئذنته، يجدها تطل على الشارع، مربعة الشكل،وتشاهد فيها فن الحجارة النحتية.
يخترق جدران المئذنة نوافذ ذات طاسات ثلاثية الفصوص، وللمئذنة شرفة بارزة مصنوعة من الخشب، مطلية بالكلسة البيضاء وعليها زخارف حمراء قوامها.
وإذا دخلنا من باب المسجد نجد صحن مفروش بالحجارة السوداء والبيضاء، فيه بركة ماء مستطيلة فوقها شمسية خشبية، يحيط بالصحن من الجهات الثلاثة أروقة وهي الرواق الشمالي، خمس قناطر حجرية، والرواقان الشرقي والغربي، ثلاث قناطر.
وفي القبلة محراب حجري حسن الصنع، وسقفها من الخشب والحور المتقن.
وعلى يمين باب الجامع، يقع سبيل ماء للجامع، فريد النموذج بطراز بنائه، عليه زخارف جميلة، بناؤه أبلق التركيب في تناوب للحجارة بين الأبيض والأسود، ويتألف من ثلاث فتحات على شكل أقواس، وعلى القوس الأوسط منقوش كتابة أبيات من الشعر مؤرخه وهي:
فاز من أنشأ سبيلا للنجاة أضحى وسيلا
من إله العرش حقاً قد منح خيراً جزيلاً
أرختها حتى هدى عيناً تنتي سلسبيلاً
الجدير ذكره أن جامع الورد أقيم على أنقاض جامع أقدم منه يعود لسنة 784هـ-1382م وكان يعرف حسب المؤرخين (بجامع السبع قاعات).
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق