الجوامع الأثرية في مدينة دمشق

أهلاً بكم في مدونة الجوامع الأثرية في مدينة دمشق..

تذخر مدينة دمشق بالكثير من العناصر الفنية والتراثية والمعمارية الممتدة عبر العديد من العصور باعتبارها اقدم عاصمة في التاريخ..
في هذه المدونة سيتم التخصص في فن عمارة المساجد الأثرية باعتبارها من أجمل الموارد السياحية في مدينة دمشق والتي تعاني من قلة الاهتمام بها سياحياً .. على الرغم من الأهمية الكبيرة للسياحة الدينية فيها ..
أترك لكم هذه المقالات المتنوعة للتعرف على هذا الفن الرائع مع تمنياتي بالفائدة للجميع..

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

حرائق الجامع الأموي بدمشق






حرائق الجامع الأموي الكبير بدمشق




 عام 461 للهجرة الموافق 1068 للميلاد :

شب أول الحرائق بالجامع الأموي وكان في ليلة النصف من شعبان ، حين شبت مشاجرات عند الجدار الجنوبي الشرقي له ، وقد أضرمت النار أيام الدولة الفاطمية في أحد الدور المجاورة له بإلقاء الجند العبيديون الفاطميون النار في مقر قصر الخضراء ( مقر الخليفة الأموي معاوية بن ابي سفيان ) المجاور للجامع فامتدت النار إليه ونالته بأكمله ، فالتهمت وقضت على مجمل محاسنه وآثاره ، فأعيد ثانية وجُمل وزين.

عام 562 للهجرة الموافق 1166 للميلاد :

شب حريق آخر عند الزاوية الشرقية للجامع فاحترق الباب الشرقي منه و التهم قسمه الشرقي . 

 في عام 570 للهجرة الموافق 1174 للميلاد :

اندلع حريق كبير في محلة الكلاسة ، فأصاب الجامع من الناحية الشمالية و إحترقت معه مئذنة العروس ومالت للسقوط .

عام 645 للهجرة الموافق 1247 للميلاد :

إحترق القسم الشرقي للجامع و اتت السنة النيران على القسم الشرقي من الحرم والمئذنة الشرقية . وبقيت خرابًا تسعة أشهر ثم أعيد بنائه و ترميمه مع المئذنة .

عام 740 للهجرة الموافق 1335 للميلاد :

وكان في آخر ولاية الأمير تنكز لدمشق في شهر شوال .. أدخل بعض العملاء الأجانب كعكًا من نفط في سوق الرجال عند الدهشة ... وفي المساء احترق سوق الدهشة ، وتعلقت النار بالمنارة الشرقية فانهارت ..... أشرف الأمير تنكز نائب الشام على عملية التحقيق مع الجناة، وبعد أن أدلوا باعترافاتهم و تم إعدامهم ، و بالجملة كان حريقا عظيماَ مفتعلا للمدينة ، وأعيد بناؤها وترميمها

عام 804 للهجرة الموافق 1401 للميلاد :

إحترقت دمشق كلها بفعل حريق مفتعل من قبل جنود تيمورلنك ( لا جزاهم الله خيراً أبدا ) و احترق معها معظم أركان الجامع وأبوابه إبان تلك الفتنة ، عندما نصب تيمورلنك آلاته الحربية و قصف القلعة بالمنجنيق مستغلا صحن الأموي للهجوم عليها .. فلحق بالجامع حريق وتخريب كبير . ثم عمر بعد رحيله . 

عام 884 للهجرة الموافق 1479 للميلاد :

شب حريق كبير في الجامع كما ذكر ابن طولون في حوادث الزمان .. أن المسجد احترق واحترق ما حوله من الأسواق الشامية الشهيرة ، حيث هبت النار في الأسواق المحيطة بالجامع فامتدت إليه من الجنوب وتوقفت عند باب الكلاسة وسقطت نصف المئذنة الغربية ( مئذنة المسكية ) ، و الجدير بالذكر أن المئذنة الحالية تعود إلى عصر السلطان المملوكي قاتيباي ، حيث أمر بإصلاح الجامع وترميمه.

عام 1311 للهجرة الموافق 1893 للميلاد :

حيث كانت آخر تلك الحوادث المؤسفة لحرائق الأموي والذي وقع أيام السلطان عبد الحميد الثاني ، الذي أعاد بناءه أيضاً ، حيث أشعل أحد العمال النار وهو يصلح السقف فوق باب الزيادة الجنوبي وكان يوما عاصفا فطار الشر و اندلع الحريق وعم الجامع ، فاحترق الحرم والرواق الشرقي ومشهد الحسين وسوق القباقبية والقوافين وزقاق الحمراوي المجاور له ، ولم يبقى منه إلا جدرانه والجهة الغربية من الصحن
هذه الحادثة وحدت أهل دمشق بكل فئاتهم، فقاموا بتأليف لجنة في كل حي لجمع المال لإعادة أعمار الجامع، فكان الغني يجود بماله، والفنان بصنعته، والفقير بعمله. )
على أن جميع وكافة الترميمات التي توالت على هذا الجامع حافظت على مخططه المعماري الأول ، وعلى هندسته وهيئته الأموية دون تعديل فيها ... رغم اختلاف العهود و العصور التي تتالت عليه أيام الأيوبيين و المماليك والعثمانيين .




مساهمة الأهالي بعملية الترميم
العربة التي تم استخدامها في ترميم الجامع بعد الحريق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق