فسيفساء الجامع الأموي
في الجدار الغربي لبوابة الجامع الكبير
بقايا رئيسة لأقدم زخارف هذا المسجد، فيها تعبير عن أبنية متنوعة وأشجارٍ ونهرٍ،
إلاّ أن قصور الفنان في ذلك العصر عن تطبيق قواعد المنظور لم يكشف بوضوح عما يعنيه
بهذا التكوين.
تؤكد الدراسات الأثرية والتاريخية أن جدران الجامع بالكامل
كانت مكسوة بزخارف الفسيفساء والتي مايزال قسماً منها قابعاً في أركان مختلفة من
جدران الجامع بينما كانت أرضية أروقة الصحن مفروشة بالفسيفساء الأبيض المطعم بقطع
الرخام.
أما تفسير العمائر ومشاهد الطبيعة فله عدة مقولات فهناك
رأي يقول أن المدينة المصورة على شاطىء النهر لم تكن سوى مدينة دمشق بغوطتها
وأبنيتها تطل على نهر بردى، وقد ذهب بعض المفسرون إلى تحليل المشهد على أنه مشهد
مستمد من وحي جنات الفردوس الواردة في القرآن الكريم
قيل أنه لم تكن هناك شجرة أو مدينة شهيرة في العالم إلا
وصورت على هذه الجدران.
والرأي الأكثر شيوعاً هو أن هذه الرسوم ما هي إلاّ مجرد
تعبير عن اتساع الدولة العربية في ظل الأمويين التي كانت دمشق عاصمتها
والمسجد الأموي في دمشق مسجدها: وهي تأكيد للمقولة أن الأمويين لم يكونوا إلاّ
رجال دولة وأن قوتهم هي القوة المهيمنة والوحيدة في الأرض آنذاك، ولم يكن هذا الفن
الجديد وهذه العمارة الخالدة إلاّ تعبيراً عن النصر والقوة والهيمنة الأموية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق